أبوظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة 6 أغسطس 2024 - كشفت "خزنة داتا سنتر"، أكبر شبكة لمراكز البيانات التجارية واسعة النطاق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالتعاون مع "وايت شيلد"، عن تقرير جديد يتناول الفرص والتحديات الاقتصادية المتعلقة بمراكز البيانات، وجهود المؤسسات المستمرة حول العالم لمواجهة تعقيدات التحوّل الرقمي، وأهمية البنية التحتية لمراكز البيانات، في ظلّ التوقعات التي تشير إلى توليد أكثر من 180 زيتابايت من البيانات عالمياً بحلول عام 2025.
وتحت عنوان: "استكشاف المشهد الاقتصادي لمراكز البيانات"، يُقدم التقرير الجديد تحليلاً معمّقاً لواقع مراكز البيانات الحالي، اعتماداً على رؤى الخبراء وإحصاءات القطاع؛ حيث تضاعف عدد مستخدمي الإنترنت ثلاث مرات خلال العقد الماضي. كما يُسلط التقرير الضوء على التوسّع غير المسبوق في المجال الرقمي، مع الارتفاع الهائل لاستهلاك البيانات بمقدار ثلاثة عشر ضعفاً خلال الفترة من عام 2010 إلى عام 2022. وتحت عنوان: "استكشاف المشهد الاقتصادي لمراكز البيانات"، يُقدم التقرير الجديد تحليلاً معمّقاً لواقع مراكز البيانات الحالي، اعتماداً على رؤى الخبراء وإحصاءات القطاع؛ حيث تضاعف عدد مستخدمي الإنترنت ثلاث مرات خلال العقد الماضي. كما يُسلط التقرير الضوء على التوسّع غير المسبوق في المجال الرقمي، مع الارتفاع الهائل لاستهلاك البيانات بمقدار ثلاثة عشر ضعفاً خلال الفترة من عام 2010 إلى عام 2022. وظهرت أهمية مراكز البيانات باعتبارها حجر الزاوية في الاقتصاد الرقمي العالمي؛ حيث تساهم في دعم العديد من القطاعات، بدءاً من مبيعات التجزئة والتصنيع، ووصولاً إلى قطاعات البنية التحتية والنقل. وتعتبر هذه المراكز الحيوية ركيزة أساسية لمنظومتنا الرقمية؛ حيث تسهل التدفق السلس لبيانات الشركات، وتساعد في تمكين المستهلكين، وتعزيز الابتكار التكنولوجي.
أبرز نتائج التقرير
دور مراكز البيانات في دعم الاقتصاد الرقمي
بحلول عام 2032، يُتوقع أن يصل سوق مراكز البيانات العالمية واسعة النطاق إلى حوالي 935.3 مليار دولار أمريكي، بمعدّل نموّ سنوي مركب قد يصل إلى 27.9%. وبالتوازي مع زيادة التقنيات المعتمدة على البيانات؛ مثل الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي، أصبح التحوّل الرقمي يتجاوز آفاقاً جديدة عبر مختلف القطاعات. وبالنتيجة، أصبحت مراكز البيانات والتقنيات السحابية أولوية رئيسية للعديد من الدول والمستثمرين في جميع أنحاء العالم. ومن الواضح أن الاستثمار الأجنبي المباشر في مراكز البيانات قد حافظ على قوته في عام 2022، مع الإعلان عن مشاريع بقيمة 44.8 مليار دولار على مستوى العالم. وعلى سبيل المثال، تُمثل هولندا نقطة جذب للمستثمرين، بفضل موقعها المركزي كبوابة رقمية لباقي الدول الأوروبية. ويشير التقرير إلى ارتباط نسبة 20% من الاستثمار الأجنبي المباشر في هولندا بمراكز البيانات والحوسبة السحابية. كما تساهم مراكز البيانات والأنظمة السحابية أيضاً بما يصل إلى 1.6 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. ولا يقتصر تأثير نموّ هذه التقنيات وحيويتها على تجديد الهياكل الاقتصادية القائمة فحسب، بل يعيد أيضاً تشكيل أساليب عمل الشركات والطرق التي تنتهجها في الإبداع والابتكار.
الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية لمركز البيانات
يتزايد يوماً بعد يوم انتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأحمال الأعمال الرقمية، ويتوجّه التركيز نحو ضرورة وجود بنية تحتية رقمية مرنة، لتسخير القدرات التحوّلية للذكاء الاصطناعي، مع المحافظة على سوق عمل قوي. ويُؤكد التقرير وجود علاقة هامّة بين استعدادات الدول لتطبيقات الذكاء الاصطناعي عبر كوادرها البشرية العاملة، وبين كفاءة البنية التحتية للبيانات فيها. وأظهرت التحليلات أن نسبة تقارب 20% من سعة مراكز البيانات العالمية الآن مخصّصة بالفعل لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وأن مراكز البيانات تساهم بدور حاسم في دعم التدفق السلس للبيانات والخدمات عبر الحدود.
وفي ظلّ التوسع العالمي الذي يشهده قطاع مراكز البيانات، سنكون بحاجة إلى زيادة في الكوادر العاملة، بهدف تخطيط وبناء وتشغيل البنية التحتية الضرورية لمراكز البيانات. وبحلول عام 2025، يتوقع المنتدى الاقتصادي العالمي أن يساهم الذكاء الاصطناعي بتحقيق زيادة صافية في الوظائف تبلغ 12 مليون وظيفة. وتُظهر هذه الزيادة قدرة الذكاء الاصطناعي على تحفيز النموّ الاقتصادي وتوسيع نطاق فرص العمل.
الأهمية الاقتصادية لمراكز البيانات
تساهم مراكز البيانات في تحفيز النموّ الاقتصادي وإيجاد فرص العمل، حيث تضيف منشأة واحدة ما يقارب 243.5 مليون دولار من الناتج الاقتصادي المحلي بشكل مباشر، وتوفر 157 وظيفة، كما تساهم أيضاً بمبلغ 32.5 مليون دولار في الاقتصاد المحلي، وتحقق إيرادات حكومية تبلغ 1.1 مليون دولار. وإلى جانب التأثير الاقتصادي المباشر لاستثمارات مراكز البيانات، يُعدّ إنشاء البنية التحتية الرقمية عنصراً بالغ الأهمية لتعزيز الابتكار، وتخفيف تحدّيات التوظيف، وتحفيز النموّ الاقتصادي.
ضرورة تحقيق الاستدامة
يُسلّط التقرير الضوء على أهمية الاستدامة في عمليات مراكز البيانات، نظراً لتأثيرها الكبير على البيئة. ومع حلول عام 2027، يُتوقّع أن يشهد الاستهلاك العالمي للطاقة الكهربائية المرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي زيادة ملحوظة، تتراوح بين 85.4 إلى 134.0 تيراواط/ساعة سنوياً، ويعود ذلك بالدرجة الأولى إلى دخول المزيد من تجهيزات تكنولوجيا المعلومات التي تحتاج إلى الطاقة. وفي هذا السياق، يساهم الاعتماد على مصادر الطاقة المتجدّدة، وتقنيات التبريد المبتكرة، في تعزيز الالتزام بتقليل البصمة البيئية المرتبطة بعمليات مراكز البيانات. وفي هذا الإطار، تُركز إستراتيجية "المستقبل أولاً" في "خزنة داتا سنتر" على أولوية الاستثمار في الطاقة المتجدّدة وتقنيات التبريد المبتكرة، للحدّ من البصمة الكربونية لمراكز البيانات.
وفي معرض تعليقه على نتائج التقرير، قال يوهان نيلرود، مدير إدارة أول للإستراتيجية والتخطيط في "خزنة داتا سنتر": "ساهمت الابتكارات الرقمية المتسارعة في تركيز الاهتمام على الدور الحيوي لمراكز البيانات في دعم الموجة القادمة من التحوّل الرقمي. ويوضح هذا التقرير الأثر المباشر للاستثمار في مراكز البيانات على الاقتصاد والوظائف، وأهمية البنية التحتية لمراكز البيانات في تمكين وتحفيز الفوائد للمجتمع؛ مثل تطوير مهارات القوى العاملة ضمن مجموعة من الوظائف، وتعزيز نموّ القطاعات الاقتصادية من خلال ريادة الأعمال والاستثمار، ودعم الابتكارات الهادفة إلى ضمان مستقبل مستدام."
ومن جانبه، قال فيليب ناس، الشريك في "وايت شيلد": "يؤكد تقريرنا التقني الأخير الصادر بالشراكة مع "خزنة داتا سنتر"، على أهمية الدول التي تُسخّر القدرات التحوّلية للذكاء الاصطناعي في تمكين مسيرة الاقتصادات العالمية نحو المستقبل. ولا تقتصر أهمية الاستثمار في البنية التحتية القوية لمراكز البيانات على تحقيق التقدم التكنولوجي؛ بل تعدّ أيضاً حافزاً إستراتيجياً أساسياً لتمكين الازدهار الاقتصادي وإيجاد فرص العمل".
بإمكانكم الاطلاع على التقرير من هنا