بعد التوقيع الرسمي لاتفاقية دمج مراكز البيانات التابعة لمجموعة e& (المعروفة سابقاً باسم مجموعة اتصالات) ومجموعة جي 42 - الشركة الرائدة في حلول الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والتي تتخذ من الإمارات مقراً لها - في نهاية العام الماضي، أصبحت "خزنة داتا سنتر" تدير اليوم رسمياً شبكة مراكز البيانات المشتركة الاثني عشر الجديدة لتصبح أكبر مزود لمراكز البيانات في دولة الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط.
وجعلت الشراكة الاستراتيجية بين مجموعة جي 42 وe& من "خزنة داتا سنتر" شركة قوية ومؤثرة في قطاع مراكز البيانات وقادرة على توفير الخدمات الفعالة للشركاء والعملاء والمستخدمين على حد سواء. وستدعم هذه الخطوة أيضاً إنشاء منظومة رقمية شاملة في دولة الإمارات وخارجها.
وتعليقاً على ذلك، قال بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة جي 42: "يسرنا أن تؤتي شراكتنا مع e& ثمارها من خلال دمج أصول مراكز البيانات لدينا في ’خزنة داتا سنتر‘. وقد أصبحت خزنة على مر السنين نموذجاً يحتذى به كشركة تدعم وتشغّل أفضل البُنى المعلوماتية لمراكز البيانات في فئتها. ونحن على ثقة تامة بأن المرحلة التالية من نموها ستسهم في استقطاب شركات عالمية جديدة إلى دولة الإمارات، مما يؤدي بدوره إلى تطوير المنظومة الرقمية الشاملة والاقتصادين المحلي والإقليمي".
من جانبه قال سلفادور أنجلادا، الرئيس التنفيذي لـ"&e المؤسسات": "يساهم توقيع الاتفاقية مع جي 42 في تعزيز قدراتنا على تصميم وتسليم البنى التحتية بما يتماشى مع رؤيتنا في تمكين التحول الرقمي للشركات والحكومات والمجتمعات. وستتيح لنا هذه المرحلة الجديدة الاستفادة من استثماراتنا وخبراتنا لتوفير البنية التحتية الرقمية المتطورة التي من شأنها أن تعود بالنفع على عملائنا من مختلف الفئات. كما تعد هذه الاتفاقية ركيزة أساسية لتسريع مسار التحول الرقمي في مجال مراكز البيانات".
وقال حسن النقبي، الرئيس التنفيذي لشركة خزنة داتا سنتر: "تعكس هذه الاتفاقية جهودنا والتزامنا بتجهيز وتوجيه الشركات إلى عصر جديد من الذكاء في إدارة الأعمال ودعمهم في تبني التقنيات الجديدة. ونفخر بأن نصبح الشريك الموثوق للشركات التي تحتاج إلى خبرتنا في رسم مشهد البنية التحتية الرقمية في المنطقة. ولا شك أن توحيد إمكانات جي 42 وe& ضمن شركة واحدة، هي خزنة داتا سنتر، سيمكّننا من تقديم مجموعة فريدة من خدمات البنية التحتية لعملائنا وموردينا وشركائنا بفعالية تامة، وهذا يسهم بدوره في تمهيد الطريق لبناء مستقبل رقمي بالكامل".
يؤثر الانتشار السريع للتقنيات الرقمية بشكل عميق على اقتصادات العالم، مما يعزز تقدم الاقتصاد الرقمي الجديد. وتحافظ الإمارات على مكانتها كمركز رائد للتكنولوجيا والرقمنة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تمضي الدولة قدماً في مسيرتها لتحقيق التحول الرقمي، وتتبنى الشركات العاملة فيها أفضل حلول تقنية المعلومات والبنية التحتية الرقمية المتطورة مع امتلاكها قدرة عالية على التكيّف والتحول.
وتسعى "خزنة داتا سنتر" إلى الارتقاء بسمعة الدولة كمركز رائد للبيانات في الشرق الأوسط، حيث تعمل على تمكين الشركات والمؤسسات الكبرى من تسريع وتيرة تحولها الرقمي. وتدير "خزنة" 12 مركزاً للبيانات، ولديها 13 مركزاً آخر قيد الإنشاء وتخطط لإنشاء ثلاثة مراكز مستقبلاً. ومن المخطط أن تبلغ الطاقة الإجمالية للشركة أكثر من 300 ميجاواط بحلول نهاية عام 2023 عبر مختلف مواقعها في دولة الإمارات العربية المتحدة.