انتقل بأعمالك نحو مستقبل أكثر استدامة
مع التزايد الطرديّ في حجم الطلب على تخزين البيانات، بات من الضروري على هذا القطاع التحرك والتجاوب بسرعة مع حاجة الشركات للوفاء بمتطلبات الاستدامة في أعمالها، وصولاً إلى مستوى الصافي الصفريّ (net zero) في الآثار التي تتركها الأعمال على بيئتنا وكوكبنا.
تماشياً مع المكانة الريادية التي تصبو إليها دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال، وضعت خزنة الأهداف البيئية في صميم اهتماماتها، وتعمل وفق خطة للوصول إلى بصمة كربونية محايدة في جميع مواقعها بحلول عام 2050.
إلى جانب ذلك، فإننا نحرص أيضاً على مواءمة أهدافنا المستقبلية مع أهداف التنمية المستدامة وضعتها الأمم المتحدة وتسعى لنشرها وتحقيقها بحلول عام 2030. وعدا عن معالجة القضايا البيئية، فإن برنامج الأمم المتحدة في هذا الصدد يتبنى أيضاً وجهة نظر أكثر شمولية تدعو الشركات إلى الارتقاء بممارساتها في مختلف النواحي، مثل تحقيق رفاهية الموظفين، ورعاية المجتمعات المحلية، وبناء مستقبل أكثر إشراقاً لنا جميعاً.
تحرص خزنة حالياً على مواصلة الارتقاء بالمواصفات البيئية في شتى المواقع العائدة لها.
وعما قريب، سوف نضيف تقنية الذكاء الاصطناعي إلى مساعينا في هذا الصدد. فعن طريق التقاط البيانات الحية من مراكز البيانات العائدة لنا وتحليلها، تتيح لنا تلك التقنيات تحديد الأوجه التي يمكن من خلالها زيادة الكفاءة وتقليل التكاليف عبر إجراء ترقيات معينة على أنظمتنا.
على صعيد المياه، فقد اعتمدنا تقنيات جديدة لاستخدام المياه المعاد تدويرها في أنظمة التبريد لدينا، كما أننا نعكف على تركيب وسائل لحصد الطاقة المتجددة ووسائل أخرى لتقليص إفرازات النفايات.
ويجدر بالذكر أن جهودنا في السياق البيئي تبدأ مع إقامة منشآتنا، بدليل أن أبنيتنا حائزة على التصنيف الذهبي وفقاً لمنظومة معايير "ليد"، وحاصلة على تصنيف "4 لآلئ" وفقاً لمنظومة معايير "استدامة". رغم ذلك، فإننا نواصل البحث عن أي سبل أخرى يمكن من خلالها تقليص الأثر البيئي لأعمالنا.
استراتيجية تضع المستقبل أولاً عبر ممارسات يتم تطبيقها حاضراً
4 ركائز رئيسية تقوم عليها استراتيجية «المستقبل أولاً»
1. أن نبني مراكز البيانات الأكثر مراعاةً للبيئة على مستوى المنطقة
تقوم التصاميم الفريدة لمراكزنا على استخدام وحدات بنائية مستقلة (modular) تُدمَج ببعضها البعض، مما يساهم في تقليص فترات البناء وتخفيض كمية الطاقة المستهلكة. وبفضل هذا الأسلوب، يسهل علينا أن نضيف إلى وحداتنا البنائية ما يستجدّ من التقنيات الخاصة بمراعاة البيئة، فتكون النتيجة مركزاً يلتزم مبادئ البناء الأخضر، سواء في جزئياته أو كليّاته.
2. أن نستهلك طاقة أقل
من الألواح الكهروضوئية التي تلتقط الطاقة الشمسية، إلى الإنارة بتقنيات LED الذكية التي تستخدم أجهزة استشعار الحركة، فإن في جعبتنا الكثير من الوسائل التي نخفض بها استهلاك الطاقة وتقليل الحاجة إلى التبريد في منشآتنا. بلغة الأرقام، فإن معدل كفاءة استخدام الطاقة (PUE) في مراكزنا يقل عن 1.5، أي أن منشآتنا أفضل أداءً من المستويات السائدة في مجال تخصصنا والتي تبلغ 1.57 في المتوسّط.
3. أن نصدر نفايات أقل
لقد أدخلنا مبدأ «الأولوية لما يدوم» إلى معايير التصميم العالمية التي نتبعها في منشآتنا، بحيث يتم التركيز على استخدام المواد التي تدوم طويلاً، والتي يمكن تدويرها وإعادة الانتفاع بها لاحقاً دون إهدار للموارد، لكي لا ينتج عن مراكزنا مخلفات ونفايات إلا بأدنى الحدود الممكنة.
4. أن تصل جميع مواقعنا إلى بصمة كربونية محايدة بحلول عام 2050
نحن ملتزمون بتوفير المقومات لمستقبل أكثر استدامة، سواء بالنسبة لكوكب الأرض بحد ذاته، أو الأشخاص الذين تتكون منهم طواقمنا، أو المجتمعات التي نخدمها.
يمكنك قراءة المزيد حول نظرتنا إلى الدور الريادي الذي ينبغي أن تلعبه مراكز البيانات في حماية المناخ العالمي على هذا الرابط.
تلعب مسألة الاستدامة دوراً أساسياً في رسم مستقبل خزنة، ليس فقط في المراكز والخدمات التي نقدمها، ولكن أيضاً لدى كل عضو في فريق عملنا. فمن خلال التحلي بالمسؤولية تجاه البيئة، يمكننا تعزيز سمعة الشركة وبناء علامة تجارية قائمة على الثقة. ومن خلال الاستثمار في أفضل ممارسات التوظيف الدولية وتوفير بيئة عمل شاملة وريادية، تلتزم خزنة باستقطاب أفضل المواهب. ورغم أن طواقم العمل في خزنة تتكون من خبراء مختصين، كلاً في مجاله، إلا أنهم جميعاً يشتركون في هدف واحد، وهو أن تصبح خزنة نموذجاً يحتذى به في قطاع استضافة البيانات، على مستوى المنطقة أولاً، وعلى مستوى العالم بأسره في نهاية المطاف.
فاطمة أشكناني رئيس الشؤون المؤسسية